سيطرت أحداث كنيسة القديسين على خطب الجمعة اليوم بالمساجد، وركز الخطباء على ضرورة التصدى لما أسموه "سيناريو زرع الفتنة الطائفية" بمصر، وشددوا على توصية الرسول – صلى الله عليه وسلم- المسلمين بالتعامل الحسن مع أهل الكتاب.
قال خطيب الجامع الأزهر، الشيخ عيد عبد الحميد، إن الرسول صلى الله عليه وسلم، حرم إيذاء أهل الكتاب فى قوله "من آذى ذميا فليس على الملة"، وأضاف أن الله أمر المسلمين بالحفاظ على دور العبادة بقوله تعالى "ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا".
وأضاف خطيب الجامع الأزهر، أنه ثَبٌتَ أن النبى حمى كنيسة النصارى فى اليمن، كما حمى النصارى من بطش اليهود وفتح أبواب مسجده لنصارى نجران. وشدد الشيخ عبد الحميد فى خطبته اليوم، الجمعة، على أنه لا يحل لامرئ أن يقتل أخاه، وأوضح أن اختلاف الأديان من سنن الله فى الأرض لقوله تعالى "ولو شاء ربكم لآمن من فى الأرض جميعا ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة"، معتبراً أن نظرة الإسلام لأهل الكتاب اليهود والنصارى نظرة احترام وإجلال لقوله تعالى "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين و لم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم و تقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين". وأضاف "يجوز لنا أن نتصدق على فقرائهم فلقد رأى عمر بن الخطاب يهوديا شيخا كبيراً يسأل الناس فأخذه وجعل له جعبة فى بيت مال المسلمين".
من جهته، أكد الشيخ أحمد ترك إمام وخطيب مسجد النور بالعباسية خلال خطبة الجمعة اليوم، أن الإسلام برىء من أحداث كنيسة القديسين بالإسكندرية، مؤكدا أنه يدعو للسماحة والمحبة وأن القرآن والسنة أوصى بأهل الكتاب والذميين ونهى عن إيذائهم قائلا "نرفض أى اتهام يوجَّه إلى الإسلام"، داعيا المسلمين فى جميع أنحاء العالم إلى إبراز سماحة الإسلام وإعادة دورهم الثقافى والحضارى.
حذر إمام مسجد النور من توظيف الدين فى إحداث الفتنة والفوضى الخلاقة واصفا من يرتكبوا هذه الأحداث بأنهم تجار الفتن والفساد. وقال الشيخ ترك، "نرفض الاتهامات التى توجه إلى علماء الأزهر بأنهم يحرضون على الفتن والقتل فعلماء الإسلام هم من يطفئون نار الفتنة منذ 14 قرنا" ، مشددا على أن الوحدة الوطنية فى مصر ليس من السهل اختراقها لأن المسلمين والأقباط فى مصر يتعايشون جنبا إلى جنب فى مودة وتسامح وتعاون ويتشاركون الأفراح والأحزان.
فى الوقت ذاته، أكد إمام مسجد عمرو بن العاص فى خطبة الجمعة، اليوم، أن الإسلام منذ جاء إلى هذه الدنيا لم يضطهد غير المسلمين إلا إذا اعتدوا على عقائد ومسلمات وأسس الدين الإسلامى، وقال "اختلاف الأديان لا يؤدى إلى حدوث عدوان أو اضطهاد بين الطرفين لأن الكل شركاء فى مجتمع واحد، ونحن المسلمون ملتزمين بدستورنا وهو القرآن الكريم الذى يؤكد لنا أن لنا دين ولهم دين ونحن لا نملك للآخرين سوى النصيحة".
وتابع" نعلم جيدا أن هذه البلاد محل طمع للغير عبر التاريخ لذا لا يجب أن نعطيهم فرصتهم لتحقيق ذلك بالتفرقة بين طرفى المجتمع لبث الفتن بينهم"، معتبرا أن الدين الإسلامى دين تسامح.
واستشهد الخطيب بالعديد من المواقف التى تدل على سماحة المسلمين فى التعامل مع غيرهم ومنها أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – كان يستقبل الوفود بمسجده فى المدينة المنورة، وكان من بينهم من يدين بالنصرانية من نجران باليمن ودخلوا للقاء الرسول داخل المسجد وبعد صلاة العصر أرادوا أن يقيموا شعائر دينهم فهمّ عليهم الصحابة لمنعهم ولكن الرسول أتاح لهم فرصة إتمام شعائرهم بأحد أركان المسجد.
وأوضح قائلا، أن صاحب المسجد وهو سيدنا عمرو بن العاص –رضى الله عنه- عندما فتح مصر كان وقتها الأنبا بنيامين بطريرك أقباط مصر مطروداً وهائماً فى الصحراء بأمر من "مقوقس الروم" الذى يدين بنفس ديانته وأعطاه عمرو بن العاص الأمان وكلفه برعاية أبناء طائفته، كما لفت إلى معاملة سيدنا عمر بن الخطاب للأقباط عند فتح بيت المقدس وإعطائهم الأمان ووقع وثيقة الأمان داخل إحدى كنائس بيت المقدس.
وشدد "دين الله لم يأمر بقتل النفس بل يأمر بالتسامح لأن كل البشر خلقوا من نفس واحدة ومع اختلاف ألسنتهم وألوانهم يوجد اختلاف لعقائدهم والإسلام يدعو إلى التسامح وعدم الخلاف أو النزاع".
وفى الاسكندرية التى وقع بها حادث كنيسة القديسين قبل أسبوع توحدت خطب الجمعة حول معنى واحد، وهو تسامح الإسلام مع غير المسلمين وضرورة التعامل معهم بخلق حسن وعدم استهدافهم أو إيذائهم مع الاستدلال على ذلك بآيات من القرآن الكريم وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، ولم تتطرق الخطب لحادث كنيسة القديسين بشكل مباشر.
فى البحيرة أقسم إمام وخطيب مسجد الجوهرى بالمحمودية، أن من ارتكب حادث كنيسة القديسين ليس بمسلم ولا يمت للإسلام بأى صلة والمسلمين منه أبرياء، مؤكدا أن الأيام القادمة سوف تثبت ذلك لأن الغرض من الحادث إحداث فتنة طائفية بين المسلمين والمسيحيين، وقال "العدو واحد والكل يعرفه".
فى أسيوط تناول العديد من خطباء وأئمة مساجد أسيوط التفجيرات التى تعرضت لها كنيسة القديسين بالإسكندرية وما ترتب عليها من مظاهرات ومسيرات واتهامات، واتفق الكثير من الخطباء أن ما يحدث الآن فى مصر هو عبارة عن فتن القصد منها إثارة النعرة الطائفية وأن تَدخُلَ البلاد فى فتنة تكون هى البذرة للتدخل الخارجى تحت مسمى حقوق الإنسان وحقوق الأقباط. كما طالب العديد من الأئمة بتعديل الخطاب الدينى على المستويين الإسلامى والمسيحى، وأن تكون هناك مراقبة على بعض القنوات الدينية المسيحية منها والإسلامية.
قال خطيب الجامع الأزهر، الشيخ عيد عبد الحميد، إن الرسول صلى الله عليه وسلم، حرم إيذاء أهل الكتاب فى قوله "من آذى ذميا فليس على الملة"، وأضاف أن الله أمر المسلمين بالحفاظ على دور العبادة بقوله تعالى "ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا".
وأضاف خطيب الجامع الأزهر، أنه ثَبٌتَ أن النبى حمى كنيسة النصارى فى اليمن، كما حمى النصارى من بطش اليهود وفتح أبواب مسجده لنصارى نجران. وشدد الشيخ عبد الحميد فى خطبته اليوم، الجمعة، على أنه لا يحل لامرئ أن يقتل أخاه، وأوضح أن اختلاف الأديان من سنن الله فى الأرض لقوله تعالى "ولو شاء ربكم لآمن من فى الأرض جميعا ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة"، معتبراً أن نظرة الإسلام لأهل الكتاب اليهود والنصارى نظرة احترام وإجلال لقوله تعالى "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين و لم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم و تقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين". وأضاف "يجوز لنا أن نتصدق على فقرائهم فلقد رأى عمر بن الخطاب يهوديا شيخا كبيراً يسأل الناس فأخذه وجعل له جعبة فى بيت مال المسلمين".
من جهته، أكد الشيخ أحمد ترك إمام وخطيب مسجد النور بالعباسية خلال خطبة الجمعة اليوم، أن الإسلام برىء من أحداث كنيسة القديسين بالإسكندرية، مؤكدا أنه يدعو للسماحة والمحبة وأن القرآن والسنة أوصى بأهل الكتاب والذميين ونهى عن إيذائهم قائلا "نرفض أى اتهام يوجَّه إلى الإسلام"، داعيا المسلمين فى جميع أنحاء العالم إلى إبراز سماحة الإسلام وإعادة دورهم الثقافى والحضارى.
حذر إمام مسجد النور من توظيف الدين فى إحداث الفتنة والفوضى الخلاقة واصفا من يرتكبوا هذه الأحداث بأنهم تجار الفتن والفساد. وقال الشيخ ترك، "نرفض الاتهامات التى توجه إلى علماء الأزهر بأنهم يحرضون على الفتن والقتل فعلماء الإسلام هم من يطفئون نار الفتنة منذ 14 قرنا" ، مشددا على أن الوحدة الوطنية فى مصر ليس من السهل اختراقها لأن المسلمين والأقباط فى مصر يتعايشون جنبا إلى جنب فى مودة وتسامح وتعاون ويتشاركون الأفراح والأحزان.
فى الوقت ذاته، أكد إمام مسجد عمرو بن العاص فى خطبة الجمعة، اليوم، أن الإسلام منذ جاء إلى هذه الدنيا لم يضطهد غير المسلمين إلا إذا اعتدوا على عقائد ومسلمات وأسس الدين الإسلامى، وقال "اختلاف الأديان لا يؤدى إلى حدوث عدوان أو اضطهاد بين الطرفين لأن الكل شركاء فى مجتمع واحد، ونحن المسلمون ملتزمين بدستورنا وهو القرآن الكريم الذى يؤكد لنا أن لنا دين ولهم دين ونحن لا نملك للآخرين سوى النصيحة".
وتابع" نعلم جيدا أن هذه البلاد محل طمع للغير عبر التاريخ لذا لا يجب أن نعطيهم فرصتهم لتحقيق ذلك بالتفرقة بين طرفى المجتمع لبث الفتن بينهم"، معتبرا أن الدين الإسلامى دين تسامح.
واستشهد الخطيب بالعديد من المواقف التى تدل على سماحة المسلمين فى التعامل مع غيرهم ومنها أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – كان يستقبل الوفود بمسجده فى المدينة المنورة، وكان من بينهم من يدين بالنصرانية من نجران باليمن ودخلوا للقاء الرسول داخل المسجد وبعد صلاة العصر أرادوا أن يقيموا شعائر دينهم فهمّ عليهم الصحابة لمنعهم ولكن الرسول أتاح لهم فرصة إتمام شعائرهم بأحد أركان المسجد.
وأوضح قائلا، أن صاحب المسجد وهو سيدنا عمرو بن العاص –رضى الله عنه- عندما فتح مصر كان وقتها الأنبا بنيامين بطريرك أقباط مصر مطروداً وهائماً فى الصحراء بأمر من "مقوقس الروم" الذى يدين بنفس ديانته وأعطاه عمرو بن العاص الأمان وكلفه برعاية أبناء طائفته، كما لفت إلى معاملة سيدنا عمر بن الخطاب للأقباط عند فتح بيت المقدس وإعطائهم الأمان ووقع وثيقة الأمان داخل إحدى كنائس بيت المقدس.
وشدد "دين الله لم يأمر بقتل النفس بل يأمر بالتسامح لأن كل البشر خلقوا من نفس واحدة ومع اختلاف ألسنتهم وألوانهم يوجد اختلاف لعقائدهم والإسلام يدعو إلى التسامح وعدم الخلاف أو النزاع".
وفى الاسكندرية التى وقع بها حادث كنيسة القديسين قبل أسبوع توحدت خطب الجمعة حول معنى واحد، وهو تسامح الإسلام مع غير المسلمين وضرورة التعامل معهم بخلق حسن وعدم استهدافهم أو إيذائهم مع الاستدلال على ذلك بآيات من القرآن الكريم وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، ولم تتطرق الخطب لحادث كنيسة القديسين بشكل مباشر.
فى البحيرة أقسم إمام وخطيب مسجد الجوهرى بالمحمودية، أن من ارتكب حادث كنيسة القديسين ليس بمسلم ولا يمت للإسلام بأى صلة والمسلمين منه أبرياء، مؤكدا أن الأيام القادمة سوف تثبت ذلك لأن الغرض من الحادث إحداث فتنة طائفية بين المسلمين والمسيحيين، وقال "العدو واحد والكل يعرفه".
فى أسيوط تناول العديد من خطباء وأئمة مساجد أسيوط التفجيرات التى تعرضت لها كنيسة القديسين بالإسكندرية وما ترتب عليها من مظاهرات ومسيرات واتهامات، واتفق الكثير من الخطباء أن ما يحدث الآن فى مصر هو عبارة عن فتن القصد منها إثارة النعرة الطائفية وأن تَدخُلَ البلاد فى فتنة تكون هى البذرة للتدخل الخارجى تحت مسمى حقوق الإنسان وحقوق الأقباط. كما طالب العديد من الأئمة بتعديل الخطاب الدينى على المستويين الإسلامى والمسيحى، وأن تكون هناك مراقبة على بعض القنوات الدينية المسيحية منها والإسلامية.