حاكموه فهو ليس قديسًا
حسنى مبارك
حاكموا مبارك هو ليس قديسا ولا منزها عن الزلل، وإنما هو رجل ثار عليه شعبه وانتفضت كل طوائف الشعب ضده وضد نظامه، هذا الرجل خدع شعبه سنوات طويلة فلم يوجد فى التاريخ القديم حاكم يظل يردد كالببغاء جملة قميئة سئمها كل المصريين وهى جملة "مراعاة محدودى الدخل" هذه الجملة التى استمر مبارك طوال ثلاثين عاما وهو يرددها فقط دون أن نلمس رعاية لمحدودى الدخل أو تحسيناً.. ما معنى أن يخرج السناتور جون كيرى رئيس لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس الشيوخ الأمريكى ويقول:- إن الولايات المتحدة الأمريكية جمدت أكثر من 30 مليار دولار من قيمة الأصول المملوكة للرئيس السابق حسنى مبارك؟ ثم بعد ساعات من نشر الخبر يصرح المتحدث باسم رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكى، السيناتور جون كيرى بنفى هذا الخبر مدعيا أنه كان يقصد القذافى وهذه الأموال فى الولايات المتحدة الأمريكية فقط ولا شك أن هناك أصولا مملوكة للرئيس السابق فى دول عديدة هى فى الحقيقة حق أصيل للشعب المخدوع المسروق طوال السنوات الماضية.
علمتنا كتب التاريخ أن الثورات دائما ما تقيم ما يسمى بمحكمة الثورة ولها شرعيتها التى لا تخضع لدساتير مفصلة ولا قوانين مشبوهة وإنما هى محكمة شعبية ومبارك ليس إلها ولا قديسا ولكن من خلال هذا التصريح يجب أن تقوم بالفعل محكمة الثورة ويحاكم مبارك على سرقته لهذا الوطن وهذه السرقة لم تكن لأموال الشعب فقط بل سرق أحلامه ومقدراته ويكفى أنه سرق آدميتنا طوال ثلاثين عاما خصوصا أن هذا الخبر جاء على لسان مسئول أمريكى ليس من صالحه تشويه مبارك وإنما غرضه هو كشف الحقائق.
البعض يرى أن الرئيس السابق صاحب إنجازات عسكرية كبيرة وأنا هنا لن أناقش هذه الإنجازات أو أجادل فيها وسأتركها للعسكريين ليكشفوا دور مبارك الحقيقى فى السادس من أكتوبر ولكن حتى لو افترضنا أن مبارك هو الذى بنى الهرم الأكبر وحفر قناة السويس بأظافره فهل يعطيه هذا الإنجاز الحق فى سرقة شعب بأكمله؟ هل يعطيه هذا الإنجاز الحق فى مصادرة أحلام أمة بأكملها؟ حاكموه أيها الثوار قبل أن يحكم عليكم التاريخ، الشعب المصرى يعيش الآن ما يشبه الصدمات الكهربائية بسبب ما يدور فى أروقة النائب العام والمحاكم من تكشف للحقائق بشكل متلاحق أشبه بالطلقات السريعة ولعل أكثر الطلقات ترويعا ما كشفه محسن شعلان من ضلوع "شجرة الدر" المعروفة بـ" سوزان مبارك" فى سرقة اللوحة الشهيرة "زهرة الخشخاش" كذلك نقل مخصصات منح اليونيسكو لمكتبة الإسكندرية على حساب سوزان مبارك الشخصى! ما هذه اللصوصية؟ ماذا يسمى هذا الفعل؟ حاكموهم ماذا تنتظرون؟ مصر ليست رخيصة ولا مستباحة ولا هى مشاع لحكام ظنوا أنهم يحكمون عزبة تخصهم بل هى دولة عريقة ضاربة فى جذور التاريخ لها ما لها من ثقل ويكفى أن أوباما، رئيس أكبر دولة فى العالم وصف مصر وشعبها بالملهم وطالب جمعا من طلاب جامعة أمريكيين بأن يتعلموا من هذا الشباب الثائر الملهم.
حاكموهم.. حاكموا هذه الأسرة لأنها تجاوزت وخرقت كل الخطوط الحمراء وقطعوا علينا كل سبيل ومصوا كل الأصابع فما عاد فينا إلا حناجرنا التى تطالب بمحاكمتهم وإعادة ما سلبوه، فالمجد للثوار ولا نامت أعين اللصوص سارقى الأوطان.
حسنى مبارك
حاكموا مبارك هو ليس قديسا ولا منزها عن الزلل، وإنما هو رجل ثار عليه شعبه وانتفضت كل طوائف الشعب ضده وضد نظامه، هذا الرجل خدع شعبه سنوات طويلة فلم يوجد فى التاريخ القديم حاكم يظل يردد كالببغاء جملة قميئة سئمها كل المصريين وهى جملة "مراعاة محدودى الدخل" هذه الجملة التى استمر مبارك طوال ثلاثين عاما وهو يرددها فقط دون أن نلمس رعاية لمحدودى الدخل أو تحسيناً.. ما معنى أن يخرج السناتور جون كيرى رئيس لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس الشيوخ الأمريكى ويقول:- إن الولايات المتحدة الأمريكية جمدت أكثر من 30 مليار دولار من قيمة الأصول المملوكة للرئيس السابق حسنى مبارك؟ ثم بعد ساعات من نشر الخبر يصرح المتحدث باسم رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكى، السيناتور جون كيرى بنفى هذا الخبر مدعيا أنه كان يقصد القذافى وهذه الأموال فى الولايات المتحدة الأمريكية فقط ولا شك أن هناك أصولا مملوكة للرئيس السابق فى دول عديدة هى فى الحقيقة حق أصيل للشعب المخدوع المسروق طوال السنوات الماضية.
علمتنا كتب التاريخ أن الثورات دائما ما تقيم ما يسمى بمحكمة الثورة ولها شرعيتها التى لا تخضع لدساتير مفصلة ولا قوانين مشبوهة وإنما هى محكمة شعبية ومبارك ليس إلها ولا قديسا ولكن من خلال هذا التصريح يجب أن تقوم بالفعل محكمة الثورة ويحاكم مبارك على سرقته لهذا الوطن وهذه السرقة لم تكن لأموال الشعب فقط بل سرق أحلامه ومقدراته ويكفى أنه سرق آدميتنا طوال ثلاثين عاما خصوصا أن هذا الخبر جاء على لسان مسئول أمريكى ليس من صالحه تشويه مبارك وإنما غرضه هو كشف الحقائق.
البعض يرى أن الرئيس السابق صاحب إنجازات عسكرية كبيرة وأنا هنا لن أناقش هذه الإنجازات أو أجادل فيها وسأتركها للعسكريين ليكشفوا دور مبارك الحقيقى فى السادس من أكتوبر ولكن حتى لو افترضنا أن مبارك هو الذى بنى الهرم الأكبر وحفر قناة السويس بأظافره فهل يعطيه هذا الإنجاز الحق فى سرقة شعب بأكمله؟ هل يعطيه هذا الإنجاز الحق فى مصادرة أحلام أمة بأكملها؟ حاكموه أيها الثوار قبل أن يحكم عليكم التاريخ، الشعب المصرى يعيش الآن ما يشبه الصدمات الكهربائية بسبب ما يدور فى أروقة النائب العام والمحاكم من تكشف للحقائق بشكل متلاحق أشبه بالطلقات السريعة ولعل أكثر الطلقات ترويعا ما كشفه محسن شعلان من ضلوع "شجرة الدر" المعروفة بـ" سوزان مبارك" فى سرقة اللوحة الشهيرة "زهرة الخشخاش" كذلك نقل مخصصات منح اليونيسكو لمكتبة الإسكندرية على حساب سوزان مبارك الشخصى! ما هذه اللصوصية؟ ماذا يسمى هذا الفعل؟ حاكموهم ماذا تنتظرون؟ مصر ليست رخيصة ولا مستباحة ولا هى مشاع لحكام ظنوا أنهم يحكمون عزبة تخصهم بل هى دولة عريقة ضاربة فى جذور التاريخ لها ما لها من ثقل ويكفى أن أوباما، رئيس أكبر دولة فى العالم وصف مصر وشعبها بالملهم وطالب جمعا من طلاب جامعة أمريكيين بأن يتعلموا من هذا الشباب الثائر الملهم.
حاكموهم.. حاكموا هذه الأسرة لأنها تجاوزت وخرقت كل الخطوط الحمراء وقطعوا علينا كل سبيل ومصوا كل الأصابع فما عاد فينا إلا حناجرنا التى تطالب بمحاكمتهم وإعادة ما سلبوه، فالمجد للثوار ولا نامت أعين اللصوص سارقى الأوطان.